
أنا هنا و لست هناك …
بينهن قد وقفت و تجولت ضحكت و تبادلنا سوبة نظرات البهجة و الرضى و عدنا بالذاكرة حبث التعليم التقليدي عندما كانت المدرسة فقط لأجل تعليم المناهج الدراسية , حيث يلمح في البال بداية ذلك النهج التربوي التلقيني للمعلومات الواردة في الكتب متناسين ان الانشطة التفاعلية اللامنهجية هي التي تجعل الطالب يستوعب المعلومات فهما و ادراكا , بحيث تصبح من ابجديات قدراته المعرفية .
خرجت من جلباب المعلمة لتقليدية و تخطيت ذلك الواقع المقيت حيث المعلم الذي يسكن فقط بين الحروف و الارقام و المعلومات الانشائبة انه الواقع الذي لم يتجاوز حدود دفتر العلامات و غير مؤهل كي يسمو الى تواصل متكامل بين الطالب و المعلم كعلاقة انسانية .
اما الان فانا هنا حيث تتفتح المشاعر و تزهر و تثمر الثقة و الصراحة و يتهيأ العقل للفكر و التعرف على اهم اساسيات الحياة الا و هو الانفتاح على مشاعر و أفكار الاخر , هذا المنحى الذي نخطه قدما مع الطالب اخذين بعين الاعتبار انسانيته و مشاعره و طريقة تفكيره حتى نرسم البسمة على وجوه الطلبة تلك البسمة التي ضاعت في غابات التعليم التقليدي .
انه التواصل الانساني حيث يؤهل الطالب ليدرك الحياة بشكل خلاق هنا نكون قد ارتقينا من ( هناك ) لنكون ( هنا ) حيث نصبح اساطير تربوية لامعة .
ما جعلني اكتب هذا هو ملاحظاتي و مشاهداتي و قراءاتي للطالبات عبر سنوات من التفاعل و الثقة المتبادلة و التواصل الفعال .
المرشدة التربوية أسماء أبو هندي